مقتل متظاهر في تعز والمعارضة تدعو لزيادة الضغط على صالح

قتل متظاهر بالرصاص الاثنين وأصيب عشرات آخرون بجروح حين حاولت قوات الأمن تفريق اعتصام في تعز على بعد 250 كلم جنوبي العاصمة اليمنية، وفق ما علم من مصدر طبي. وقال شهود عيان إن قوات الأمن اليمنية شنت هجوما منذ الصباح الباكر على المعتصمين في شارع جمال بمدينة تعز جنوب غرب اليمن مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لاخلاء مئات الاشخاص المعتصمين منذ مساء الاحد في الشارع الرئيسي بمدينة تعز حيث نصبوا خياما.

وقال مصدر من المستشفى الميداني لوكالة فرانس برس ان القتيل يدعى محمد عبد الحق (35 سنة) وهو من المعتصمين وان عشرات الأشخاص أصيبوا بجروح "بينهم خمسة بالرصاص الحي". وقتل شخصان الأحد وأصيب أربعة آخرون بجروح بالرصاص اثناء تظاهرة مدرسين في تعز، بحسب ما أفاد مصدر طبي. ونفذ آلاف المدرسين اعتصاما أمام الإدارة المحلية للتربية بتعز للمطالبة برفع الأجور وتأجيل امتحانات آخر السنة، بحسب المنظمين.

تحذير المعارضة

وقد حذرت أكبر جماعات المعارضة اليمنية الأحد، الحزب الحاكم من أي تأجيل إضافي لاتفاق نقل السلطة برعاية دول الخليج، الذي يهدف إلى إنهاء حالة التوتر التي تشهدها البلاد. وقال ائتلاف أحزاب اللقاء المشترك إن التأجيل، الذي تسبب فيه رفض الرئيس علي عبد الله صالح توقيع الاتفاق، غير مقبول. ودعت المعارضة دول الخليج للضغط على صالح للتخلي عن السلطة.

من جانبه، قال مجلس التعاون الخليجي إنه سيواصل العمل من أجل إقناع المعارضة وصالح بالتوقيع على الاتفاق من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن في اليمن.

وينظم عشرات الآلاف من اليمنيين مظاهرات داعين إلى إنهاء حكم صالح المستمر منذ 32 عاما. وتردد أن المتظاهرين يرفضون الاتفاق، باعتبار أنه يضمن إفلات صالح من المحاكمة. وقالوا إنهم لن يوقفوا التظاهر إلى أن يحاكم صالح عن مقتل أكثر من 100 متظاهر.

(ي ب/ ا ف ب. د ب ا. رويترز)

مراجعة: هبة الله إسماعيل