نتنياهو: سلاح إيران النووي يهدد أمن ألمانيا
١٩ نوفمبر ٢٠١٣حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه من الممكن أن تشكل إيران أيضاً تهديداً نووياً لألمانيا إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من منع طهران من إنتاج مواد قابلة للانشطار، التي تستخدم في تصنيع القنابل النووية. وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة الثلاثاء (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013)، قال نتنياهو: "إيران تصنع صواريخ عابرة للقارات لتصيب بها أوروبا وأمريكا وليس إسرائيل، وإنها تعتزم تزويد تلك الصواريخ برؤوس نووية".
وأضاف نتنياهو، الذي يحاول منذ أسابيع الحيلولة دون تخفيف العقوبات المفروضة على إيران: "إذا لم يتم انتزاع هذه الإمكانية منهم، فستتفيقون في يوم ما لتجدوا صواريخاً نووية إيرانية موجهة ضد مدن ألمانية". وذكر نتنياهو أنه يتعين على إيران التخلي بالكامل عن قدرتها على تصنيع قنبلة نووية قبل تخفيف العقوبات عنها، مثل "تفكيك أجهزة الطرد المركزي ومفاعل البلوتونيوم، وإذا رفضت فإنه يتعين تشديد العقوبات ضدها".
طهران تنفي اتهامات بوجود موقع عسكري سري
من جهتها، رفضت إيران الثلاثاء اتهامات وجهتها المعارضة الإيراني في المنفى بممارستها لأنشطة نووية في موقع عسكري سري، مؤكدة أن هذه المعلومات "لا أساس لها من الصحة"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. ونقلت الوكالة عن بهروز كمالوند، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن "الملاحظات التي لا أساس لها بشأن وجود منشآت نووية في إيران (..) مرفوضة بشدة".
وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد قال أمس الاثنين إنه يملك معلومات بشأن موقع جديد سري للبرنامج النووي الإيراني رمزه "012" يقع بالقرب من مباركة، كبرى مدن محافظة تحمل الاسم ذاته، في وسط إيران. وبحسب المعارضة التي تتخذ من فرنسا مقراً لها، فإن هذا الموقع "بني بكل سرية ومخفي في قاعدة عسكرية واسعة". وكان المجلس المعارض قد كشف في الماضي مواقع مهمة للبرنامج النووي الإيراني وخصوصاً مصنع تخصيب اليورانيوم في نطنز سنة 2002. لكن العديد من الإعلانات الأخرى استقبلت بتشكيك من الخبراء الغربيين.
يأتي هذا الإعلان قبل اجتماع جديد مقرر غداً الأربعاء في جنيف بين القوى الكبرى وإيران، في مسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي المختلف عليه، بعد مفاوضات مكثفة لم تثمر عن اتفاق قبل عشرة أيام. واتهم المتحدث الإيراني المعارضة بمحاولة التأثير على "الأجواء الايجابية" التي تحيط بالمباحثات.
ويضم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية العديد من المنظمات المعارضة للنظام الإيراني منها مجاهدي خلق، التي تأسست في ستينيات القرن الماضي كمعارضة للشاه وواصلت لاحقاً معارضتها للنظام الإسلامي في إيران بعد ثورة 1979، من خلال التحالف مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين أثناء الحرب الإيرانية العراقية.
ش.ع/ ي.أ (د.ب.أ، أ.ف.ب)