أوباما يطلب من الكونغرس التريث في معاقبة إيران
١٤ نوفمبر ٢٠١٣دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس الكونغرس إلى إفساح المجال لإيران لتثبت جدية التزامها في المفاوضات حول برنامجها النووي، وذلك عبر عدم فرض عقوبات جديدة عليها حاليا. وقال أوباما في مؤتمر صحافي "رسالتي إلى الكونغرس هي التأكد من إمكان تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق في شكل مرضٍ (...) ليس هناك سبب لإضافة عقوبات جديدة (إلى مجموعة سابقة كانت) فاعلة جدا دفعت الإيرانيين إلى التفاوض".
وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي بموازاة تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، قالت فيه إن إيران أوقفت في الأشهر الثلاثاء الأخيرة توسيع منشأة نووية مهمة وإنتاجها من مادة اليورانيوم المخصب. وقالت الوكالة في تقريرها إن أربعة فقط من أجهزة الطرد المركزي الجديدة لتخصيب اليورانيوم، التي تم تركيبها في مفاعل نطنز تعمل، كما أن نسبة التخصيب بين 5 و20 بالمائة "بقيت كما كانت" بلا تغيير، بينما لم تتم إضافة أي أجهزة جديدة إلى منشأة فوردو.
وفي رد فعله على التقرير، صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "غير مقتنع" بأن إيران أوقفت توسيع قدرتها على تخصيب اليورانيوم في الشهور الثلاثة المنصرمة. وقال نتنياهو "أنا غير مقتنع بالتقارير التي نسمعها عن أن ايران لم توسع منشآتها النووية والسبب أنهم لا يحتاجون لذلك. لديهم منشآت كافية وأجهزة طرد مركزي كافية لتطوير وإكمال المادة الانشطارية ذات الأهمية المحورية لقنبلة نووية".
زيادة غير كافية
وأظهر التقرير ربع السنوي للوكالة الذي يغطي تقريبا الفترة، منذ أن أصبح حسن روحاني رئيسا لإيران أن مخزون طهران من اليورانيوم المخصب إلى درجة أعلى، وهو النوع الذي يراقبه الغرب وإسرائيل، زاد بنحو خمسة في المائة وبلغ 196 كيلوغراما في أغسطس/ آب.
لكن هذا المخزون مازال أقل من الكمية المحددة بنحو 250 كيلوغراما المطلوبة لإنتاج قنبلة نووية، والتي إذا تم تخصيبها إلى درجة نقاء أعلى تصل إلى الحد المستخدم في صنع أسلحة. فقد أشار تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران لم تبدأ في تشغيل الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي اي ار-2 ام، وأنه لم يتم تركيب "أي أجزاء مهمة" في المفاعل الذي يتم بناؤه في اراك.
وتشكل أجهزة الطرد المركزي الجديدة اي ار-2 ام مصدر قلق للمجتمع الدولي لأنها نظريا تقلل الوقت الذي تحتاجه إيران لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية.
يشار أيضا إلى أن مفاعل اراك يثير قلق المجتمع الدولي، لأنه يمكن أن يزود إيران بمادة البلوتونيوم، التي تعد بديلة لمادة اليورانيوم في صنع سلاح نووي، بعد البدء في تشغيل ذلك المفاعل لفترة بين 12 و18 شهرا. ويأتي التقرير الفصلي للوكالة قبل الجولة الجديدة من المحادثات بين إيران والقوى الكبرى في جنيف الأسبوع المقبل.
ع.خ/ ف.ي (د.ب.ا، ا.ف.ب، رويترز)