واشنطن متمسكة بالدرع الصاروخي في شرق القارة الأوروبية
٩ يونيو ٢٠٠٧وصل الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم إلى روما في زيارة رسمية تشمل إيطاليا والفاتيكان. وبدأ بوش زيارته بلقاء الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو. كما التقى البابا بينيدكت السادس عشر على أن يلتقي في وقت لاحق اليوم رئيس الوزراء الإيطالي برودي. وستكون الخلافات في وجهات النظر حول العراق وأفغانستان على رأس محادثاته مع الأخير. ففي الوقت الذي تريد واشنطن تقديم المزيد من الدعم العسكري الإيطالي هناك، تزداد الأصوات المطالبة بسحب القوات الإيطالية من العراق. وفي الفاتيكان أعرب البابا بينيدكت السادس عشر لدى استقباله الرئيس بوش عن أمله بالتوصل إلى ما أسماه حل "إقليمي وتفاوضي لنزاعات الشرق الأوسط حسب بيان صادر عن الفاتيكان. وأضاف البيان إن محادثات البابا في الفاتيكان تمحورت حول عدة قضايا أبرزها النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والأوضاع في العراق ولبنان، إضافة إلى الظروف الصعبة التي تعيشها الطوائف المسيحية هناك.
التمسك بالدرع الصاروخية رغم اقتراحات بوتين
ووصل بوش إلى روما بعد زيارته إلى كل من بولندا التي توجه إليها بعد انتهاء قمة الثماني في هايليغندام الألمانية. وفي وارسو تركزت مباحثاته مع نظيره البولندي ليش كاتشينسكي على خطط واشنطن الخاصة بنشر الدرع الصاروخي الاعتراضي على الأراضي البولندية. وفي هذا السياق رحب بوش بعرض الرئيس الروسي التعاون في هذا المجال، لكنه لم يعرب عن موقفه من اقتراح الأخير باستخدام محطة للرادار في أذربيجان.
وبدلاً من ذلك جدد الرئيس الأمريكي رغبته بمواصلة مشروع الدرع على أساس ما أسماه اتفاق عادل يعزز أمن بولندا والقارة الأوروبية. وبدوره قال الرئيس البولندي الذي يعد من المؤيدين للدرع بقوة إنه يأمل بأن تفهم روسيا على أن العالم قد تغير منذ 18 عاماً. وكان الرئيس الروسي اقترح الخميس على نظيره الاميركي استخدام منشآت الرادار الموجودة في اذربيجان بدلا من المنشآت التي يعتزم إقامتها شرق أوروبا. وتعارض روسيا نشر صواريخ اعتراضية هناك، لأنها ترى فيها تهديداً لأمنها. أما واشنطن فتقول بأنها تريد نشرها لمواجهة تهديدات إيرانية محتملة.
روما ستستقبل بوش بالمظاهرات أيضاً
وخلال زيارته للعاصمة الإيطالية سيواجه الرئيس الأمريكي مظاهرات يشارك فيها عشرات الآلاف من نشاء السلام ومعارضي العولمة واليساريين. وهو الأمر الذي دفع بالشرطة الإيطالية إلى نشر الآلاف من رجال الشرطة في مختلف أنحاء المدينة. وفي إشارة إلى احتمال وقوع أحداث عنف خلال المظاهرات أغلق المتظاهرون محطتين للقطارات في البندقية وبادوفا وهم في طريقهم إلى روما. كما لوحوا بلافتات كتب عليها "من روستوك إلى روما - بوش د إلى وطنك". وروستوك هي مدينة ألمانية وقعت فيها اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة قبيل قمة الثمانية. وسيواصل بوش جولته الأوروبية بزيارة ألبانيا يوم غد الأحد.
دويتشه فيله+ وكالات (ا.م)