إخوان سوريا يتهمون النظام بـ"افتعال" تفجير دمشق
٦ يناير ٢٠١٢قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، اليوم الجمعة ( السادس من كانون الثاني/ يناير2012) إنه سأل خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن يطلب من الحكومة السورية العمل على وقف العنف في البلاد. وقال العربي، بعد اجتماع مع مشعل في القاهرة، إنه سلمه رسالة للسلطات السورية تبرز ضرورة العمل بشفافية ومصداقية لوقف العنف في سوريا.
في غضون ذلك أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن 25 شخصا على الأقل قتلوا وجرح 46 آخرون في تفجير انتحاري وقع في حي الميدان القديم في دمشق. وقالت الوكالة إن "تفجيرا إرهابيا وقع في حي الميدان بدمشق اليوم الجمعة"، موضحة أن "الحصيلة الأولية للتفجير الإرهابي بلغت عشرة "شهداء" وأشلاء تقدر لنحو 15 جثمان شهيد و46 جريحا معظمهم من المدنيين". وأضافت أن "المعلومات الأولية أشارت إلى أن "إرهابيا انتحاريا" فجر نفسه على إشارة مرورية بالقرب من مدرسة حسن الحكيم للتعليم الأساسي"، مشيرة إلى أنها "منطقة مكتظة بالسكان وتشهد حركة مرورية كثيفة".
ولم تتهم السلطات السورية رسميا أي جهة بالوقوف وراء التفجير، لكن جماعة الإخوان المسلمين اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا النظام السوري "بافتعال" التفجير وطالبت بتحقيق دولي وعربي في هذا الهجوم. وقالت في بيان وصلت إلى وكالة فرانس برس نسخة منه، إانه "انفجار جديد مفتعل و يشير بزمانه ومكانه ونتائجه بوضوح وجلاء إلى هوية مرتكبيه". ورأت الجماعة أن "النظام وأجهزته وعصاباته وشبيحته، هم وحدهم المستفيدون من التفجير وهم وحدهم المالكون لأدواته، وهم وحدهم القادرون عليه"، مؤكدة أنها "تستنكر الجريمة البشعة وتدين مرتكبيها".
على صعيد متصل قال شاهد إن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد أصابت ثلاثة محتجين على الأقل اليوم الجمعة حين فتحت النار على مئات المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية والذين تجمعوا في مسجد بإحدى مناطق دمشق التي يوجد بها مقر رئيسي لأجهزة الأمن. وقال الشاهد الذي يعيش في المنطقة بالهاتف لرويترز إن أفراد الميليشيات الموالية للأسد المعروفة باسم "الشبيحة" وعناصر الشرطة السرية أطلقت نيران الأسلحة الآلية على المحتجين بعد أن تحدوا الوجود الأمني الكثيف ورفضوا مغادرة مسجد عبد الكريم الرفاعي بمنطقة كفر سوسة. وطردت سوريا معظم الصحفيين الأجانب من البلاد مما يجعل التحقق من صحة التقارير مستحيلا. ولم يصدر تعقيب فوري من السلطات.
(ح.ع.ح/ أ. ف. ب/ رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي