ارتفاع عدد القتلى بعد يوم واحد من توقيع سوريا على المبادرة العربية
٢٠ ديسمبر ٢٠١١يتواصل في سوريا سقوط قتلى وجرحى في مناطق متفرقة من البلاد. ونقلت وكالة رويترز عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 47 شخصا على الأقل قتلوا اليوم الثلاثاء (20 ديسمبر / كانون الأول 2011)، بينهم 14 من قوات الأمن التابعة للرئيس بشار الأسد وقعوا في كمين لمتمردين في جنوب البلاد. فيما قتل 23 شخصا في قتال مع الجيش في محافظة إدلب الواقعة شمال البلاد.
من جانبها تحدثت وكالة فرنس برس نقلا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 50 مدنيا قتلوا الثلاثاء برصاص قوات الأمن السورية، غالبيتهم في محافظة إدلب. ونقلت فرنس برس عن المرصد قوله إن 36 مدنيا قتلوا وجرح آخرون في بلدة كفر عويد بمحافظة إدلب برصاص قوات الأمن السورية التي حاصرتهم في البلدة ثم اقتحمتها. وأشار المرصد إلى أن لديه لائحة بأسماء 26 من القتلى في حين أن العشرة الآخرين جثامينهم مسجاة داخل مسجد البلدة ولم يتم بعد التعرف على أسماء أصحابها بعد.
وذكر المرصد أن ما "بين 40 و50" شخصا من سكان القرى المجاورة سقطوا بين قتيل وجريح، من دون أن يعطي حصيلة محددة. وأضاف أن اشتباكات عنيفة تدور في مدينة حمص، لافتا إلى مقتل 12 مدنيا برصاص قوات الأمن. بينما تحدثت مصادر المعارضة السورية عن وقوع أربعة وثمانين قتيلا أغلبهم في محافظة، وذلك حسب متحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية، إحدى فصائل المعارضة في الداخل.
الجيش السوري يقوم بمناورات عسكرية
وفي تطور آخر، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن سلاحي الجو والبحر في القوات السورية قاما اليوم الثلاثاء بإجراء مناورات بالذخيرة الحية لاختبار قدراتهما القتالية "وجاهزيتهما في التصدي" لما وصفته بـ "أي اعتداء يستهدف" سوريا. وأوضحت سانا أن المناورات تأتي في إطار "اختبار القدرة القتالية لسلاح الطيران ووسائط الدفاع الجوي وجاهزيتهما في التصدي لأي اعتداء يستهدف أرض الوطن وحرمة أجوائه"، مضيفة أن القوات البحرية أجرت مناورات مماثلة.
وأوضحت الوكالة، التي أرفقت الخبر بصور لصواريخ في الجو وعلى وشك الإطلاق وأخرى لمقاتلات ودبابات، أن المناورات الجوية بالذخيرة الحية "شاركت فيها تشكيلات من سلاح الطيران المقاتل والمقاتل القاذف وحوامات الدعم الناري وتشكيلات الدفاع الجوي بمختلف أنواعها". يذكر أن القوات السورية نفذت مطلع الجاري مناورات صاروخية بالذخيرة الحية "بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وجاهزيته في التصدي" لأي عملية عسكرية ضدها.
الجامعة العربية تؤكد وصول المراقبين لسوريا خلال أيام
وكان نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد قال في وقت سابق اليوم إن بعثة المراقبين العرب قد تصل إلى سوريا خلال أيام في مهمة لتقييم ما إذا كانت دمشق ملتزمة بتنفيذ المبادرة العربية لإنهاء قمع الاحتجاجات. وحثت الدول العربية دمشق على السماح لفريق من المراقبين العرب بدخول سوريا لتقييم الوضع على الأرض بعد أن حركها ارتفاع عدد القتلى في حملة قمع الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس السوري بشار الأسد. وقال العربي لرويترز "يمكنني القول بقدر من التأكيد ولكن ليس على نحو قاطع أنهم (المراقبين) سيكونون هناك بنهاية الأسبوع المقبل"، مضيفا أن هذه هي أول مهمة من نوعها منذ تأسيس الجامعة العربية عام 1945 .
(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: أحمد حسو