الجيش اليمني يعلن دحر عناصر القاعدة من محافظة أبين
١٢ يونيو ٢٠١٢قال قائد اللواء 25 ميكانيكي محمد الصوملي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية اليوم الثلاثاء (12 يونيو/حزيران 2012) إن "زنجبار حاليا يسيطر عليها الجيش، وعناصر القاعدة فروا من المدينة بعد تضييق الخناق عليهم". ويأتي ذلك بعد ساعات من سيطرة الجيش اليمني على مدينة جعار المجاورة. وقال الصوملي ان انسحاب القاعدة أتى "بعد اشتداد المعارك في المدن الثلاث التي كانت تحت سيطرة القاعدة في أبين"، وهي زنجبار وجعار وشقرة. وأكد القائد العسكري الموجود في الميدان إن عناصر القاعدة "فروا وتركوا عبوات ناسفة وألغاما". وشدد على أن "الجيش منتشر الآن في جميع أحياء المدينة".
الأهالي يحتفلون بانهزام عناصر القاعدة في أبين
ويشكل انسحاب مسلحي القاعدة من المدينتين وضواحيهما تحت وطأة المعارك انجازا كبيرا للإدارة اليمنية الجديدة برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ويتوقع أن توجه الحملة العسكرية حاليا إلى مدينة شقرة بابين التي فر إليها مئات من عناصر القاعدة، ويعتقد أن قيادييهم يتحصنون فيها. واحتفل الأهالي بخروج المتطرفين من شوارعهم بعد أكثر من سنة من سقوط القسم الأكبر من أبين في يد القاعدة في أثناء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأفاد شهود عيان أن عشرات من السكان الذين نزحوا من زنجبار بسبب النزاع بدؤوا بالعودة إلى منازلهم. وقال سالمين صالح باوزير لوكالة الأنباء الفرنسية "عدت إلى منزلي المؤلف من ثلاثة طوابق ووجدته مسوى بالارض". وأضاف "أشاهد الجيش في المدينة ولا توجد اشتباكات".
وكان قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن سالم علي قطن قد أعلن في بيان أصدره موقع وزارة الدفاع "26 سبتمبر" أنه "بعد ملحمة بطولية واستبسال كبير، تمكن أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية من السيطرة على مدينة جعار وتكبيد عناصر الإرهاب والشر ممن يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة وعناصر تنظيم القاعدة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد". وأكد مقتل 20 مسلحا من القاعدة وفرار العشرات، إضافة إلى مقتل أربعة جنود، وذلك في المعارك للسيطرة على جعار التي كانت تعد من أهم معاقل القاعدة في جنوب اليمن.
وكان تنظيم القاعدة قد استفاد من ضعف سيطرة الدولة والاحتجاجات ضد نظام الرئيس اليمني السابق لفرض سيطرته على مناطق واسعة من جنوب اليمن. وسقطت زنجبار بيد القاعدة في 29 ايار/مايو 2011.
(م أ م/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: أحمد حسو