اليمن: أزمة إنسانية حادة والجيش "يضيق الخناق" على القاعدة
١١ يونيو ٢٠١٢قتل 26 عنصرا من القاعدة في مواجهات مع الجيش اليمني الذي يتابع حملته لإخراج التنظيم من محافظة أبين الجنوبية، فيما تركزت المعارك في محيط مدينة جعار وأسفرت خصوصا عن سيطرة القوات الحكومية على مصنع للذخيرة كان مركزا للمتطرفين، حسب ما أفادت مصادر محلية وعسكرية اليوم الاثنين (11 حزيران/يونيو 2012).
وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش "يضيق الخناق" على مقاتلي القاعدة في ثلاث مدن متواصلة في ما بينها هي زنجبار، عاصمة أبين التي سقطت بيد القاعدة نهاية أيار/مايو 2011، و جعار وشقرة. وقال مصدر محلي إن سلاح الجو اليمني شن صباح اليوم الاثنين عدة غارات على ضواحي مدينة جعار التي تعد معقل قيادات القاعدة، خصوصا على بلدتي الرميلة وساكن وحيش، ولم يتضح سقوط ضحايا حتى الآن في هذه الغارات.
أزمة إنسانية طاحنة
على صعيد آخر لم يسفر تغيير نظام الحكم في اليمن عن أي تحسن ملموس لأوضاع ملايين المواطنين الجياع بل دفع الاضطراب السياسي أحد أفقر الدول العربية إلى شفا أزمة إنسانية طاحنة. وقال محمد الأسعدي، المتحدث باسم منظمة رعاية الأمومة والطفولة (يونسيف) " إن هناك ما يقارب من عشرة ملايين مواطن يمني يفتقرون إلى الأمن الغذائي. إلى جانب ذلك "هناك ما يقرب من مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية المزمن". و أشار المتحدث إلى وجود حوالي "276 ألف طفل يمني تحت سن الخامسة يعانون من مرض سوء التغذية الحاد". على صعيد متصل أمر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد بتخصيص 136 مليون دولار لشراء مواد غذائية وتوزيعها في اليمن الذي يعاني من أزمة اقتصادية وغذائية حادة.
ح.ع.ح/رويترز/أ.ف.ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي