الفنانة رغدة تدعم الأسد وواشنطن تخشى من اقتحام حمص
١٠ ديسمبر ٢٠١١أكد مصدر مسؤول في جامعة الدول العربية أن هناك محاولات عربية ودولية لإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي في مقابل إيجاد ملاذ آمن له وعائلته وضمان عدم ملاحقته قضائيا. وقال مستشار الأمين العام للجامعة، خالد بن نايف الهباس لصحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم السبت، إن "هناك محاولات لإقناع الرئيس بشار الأسد بالتنحي عن الحكم مقابل إيجاد منفى آمن له ولعائلته"، مشيرا إلى أن هناك دولا عربية وعالمية "تتمنى أن يتنحى الأسد وأن هذه الدول ترغب في إيجاد حل للأزمة في سورية على غرار الحل للأزمة في اليمن".
وعلمت "الحياة" من "مصادر مطلعة" أن دولة الإمارات العربية المتحدة عرضت على الأسد استضافته وعائلته، وأن دولا كبرى قدمت ضمانات للرئيس السوري بعدم ملاحقته قضائيا في حال قبل التنحي عن الحكم وتسليم السلطة سلميا. ولفتت المصادر إلى أن هناك خيارات غير عربية عرضت على الأسد، من بينها إيجاد منفى آمن له ولعائلته في أوروبا الشرقية.
تحذير من مجزرة في حمص
وقد حذر المجلس الوطني السوري من "مجزرة" اتهم النظام بالتحضير لها في حمص. وقال بيان المجلس، الذي وصلت نسخة منه إلى وكالة فرانس برس، إن "الدلائل الواردة عبر التقارير الإخبارية المتوالية ومقاطع الفيديو المصورة والمعلومات المستقاة من الناشطين على الأرض في مدينة حمص تشير إلى أن النظام يمهد لارتكاب مجزرة جماعية بهدف إخماد جذور الثورة في المدينة وتأديب باقي المدن السورية المنتفضة من خلالها". وتحدث البيان عن حشد آلاف الجنود وعدد لا حصر له من الآليات العسكرية لتنفيذ هذه المهمة.
وفي واشنطن أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية عن "قلق بالغ" إزاء التقارير التي تحدثت عن استعدادات يقوم بها نظام الأسد لشن هجوم واسع النطاق على حمص.
تصاعد الضغوط الدبلوماسية
وقال سفراء غربيون إن مجلس الأمن الدولي وافق يوم أمس الجمعة على طلب فرنسي بان تعقد كبيرة مسؤولي الأمم المتحدة عن حقوق الإنسان اجتماعا مع المجلس لاطلاعه على قمع سوريا لحقوق الإنسان الأسبوع المقبل متغلبا على اعتراض من روسيا والصين والبرازيل. وحسب فيتالي تشوركين، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن خلال الشهر الحالي، بأن الاجتماع ربما يعقد يوم الاثنين .
وتحث فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة المجلس على مناقشة قضية سوريا مرة أخرى. واستخدمت روسيا والصين حق النقض(الفيتو) في الشهر الماضي ضد مشروع قرار أوروبي كان من شأنه إدانة حملة دمشق على المحتجين المطالبين بالديمقراطية والتهديد باحتمال فرض عقوبات.
رغدة تؤيد وأصالة تعارض
ودخل فنانون سوريون على خط السجال بين مؤدين ومعارضين لنظام الأسد، وقد هاجمت الفنانة السورية رغدة زميلتها المطربة أصالة بدعوى أنها أكثر المستفيدين من وطنها، مشيرة إلى أن نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد "قام بعلاج قدمها من شلل الأطفال وهو ما أوصلها لهذه الشهرة"، واتهمتها بأنها باعت وطنها لإرضاء أطراف أخرى لم تسمها. ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية في موقعها الإلكتروني اليوم السبت عن رغدة قولها إن "سورية ليست تونس أو مصر، لأن ثورة سورية تختلف عن تلك الدول، وقريبا ستنتهي تلك الأزمة وتلك المخططات والأجندات، ولن يحدث تدخل خارجي".
وأضافت رغدة:"أنا مع (الرئيس السوري) بشار (الأسد) في وجه أي تدخل بسورية، فهو قائدنا للأبد وليس معنى ذلك أني مع الفساد أو بعض الرموز الفاسدة داخل سورية ولابد من محاسبتهم ونحن محتاجون لإصلاحات". وتقول رغدة:"أنا مستعدة للتحالف مع الشيطان وأي حاكم عربي ديكتاتور يقف في وجه الناتو وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وأقول للجميع إن الجيش السوري لم يقتل المتظاهرين، وأشعر بالضيق من تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي تحدثت عـمن يجب أن يرحل ومن يبقى".
وأكدت رغدة :"توجد منظمات أمريكية غير حكومية حصلت على تمويل من الكونجرس لتدريب 100 من شباب الجامعات من كل الدول العربية على كيفية الحشد للتظاهرات". وأشادت رغدة بقرار الرئيس بشار رفع حالة الطوارئ فورا "رغم خطورة ذلك بسبب الحدود السورية التي تختلف في طبيعتها عن بلدان أخرى".
(ع.ع. / د ب أ، رويترز، ا ف ب)
مراجعة: منصف السليمي