باريس تشكك بنجاح بعثة المراقبين والأخيرة تطالب بعدم التعجل
٣ يناير ٢٠١٢دعا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم الثلاثاء (03 كانون الثاني / ديسمبر) إلى "توضيح" شروط عمل مراقبي بعثة الجامعة العربية في سوريا. وقال في حديث لشبكة إي-تيلي الفرنسية إنه "ينبغي توضيح الشروط التي تجري فيها اليوم مهمة المراقبين هذه". لكنه أبدى في الوقت نفسه "شكوكا" بشأن سيرها. وتساءل "هل يمكنهم فعلا الوصول إلى المعلومات بحرية تامة؟ ننتظر التقرير الذي سيرفعونه في الأيام المقبلة". وتضاعفت الدعوات إلى سحب المراقبين منذ وصولهم إلى دمشق في 26 كانون الأول/ديسمبر بسبب استمرار القمع الدموي للاحتجاجات الذي أسفر عن مقتل أكثر من خمسة آلاف قتيل منذ بدء التظاهرات في منتصف آذار/مارس بحسب الأمم المتحدة.
وأكد جوبيه ضرورة "أن تنجلي الحقيقة تماما وألا يتمكن النظام في نهاية المطاف من تضليل المراقبين الموجودين على الأرض". كما شدد جوبيه على أنه "لا يمكن لمجلس الأمن أن يبقى صامتا" إزاء الأحداث الجارية في سوريا. وقال "نرى بوضوح أن قمعا وحشيا تماما يجري وأن هذا النظام لم يعد لديه مستقبل فعلي ويعود بالتالي للأسرة الدولية أن تتخذ موقفا". وأعرب وزير الخارجية الفرنسي عن أسفه من "استمرار روسيا في عرقلة" صدور إدانة للنظام السوري من الأمم المتحدة، مضيفا "سيأتي وقت يصبح فيه النظام معزولا تماما".
رئيس عمليات البعثة يدعو إلى عدم التعجل في الحكم على عملها
من جهته، أكد السفير عدنان الخضير، رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا، حرص الجامعة على تطبيق بروتوكول مهام بعثة المراقبين. ودعا كافة الأطراف إلى عدم التعجل في إصدار الأحكام على نتائج عمل بعثة المراقبين قبل أن تنتهي من المهام المكلفة بها وفقا للبروتوكول وخطة العمل التي تهدف في الأساس لحماية المدنيين ووقف أعمال العنف. وقال الخضير، في بيان صدر من مقر الجامعة العربية بالقاهرة مساء أمس الاثنين، إن "فوجا كبيرا من المراقبين العرب سيتوجه لدمشق للالتحاق ببعثة المراقبين الموجودة في سوريا. وأضاف أن غرفة العمليات مازالت تتلقى يوميا عددا من الشكاوى وأسماء المعتقلين، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة "بدأت تجني ثمارها".
من ناحية أخرى قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس الاثنين إن "نظام الرئيس السوري بشار الأسد يقترب من نهايته". وأضاف باراك أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أن جميع المؤشرات توحي بأن "نظام الأسد يقترب من نهايته ولكن من الصعب تحديد موعد لذلك ولكن ما من شك أنه يقترب من نهايته".
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي