Libyen Teilung Doha
١٤ أبريل ٢٠١١لا يوجد حل عسكري خالص في ليبيا ـ إنها تصريحات لرئيس أقوى تحالف العسكري دولي، إي رئيس حلف الناتو أندرس فوغ رسموسّن. وعلى الجميع هنا التفكير جليا في تقييم هذا الرجل وغيره ممن يقفون حيارى بعد الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال حول ليبيا.
لم تتمكن مئات الغارات المركّزة حتى الآن من فرض القرار على الدكتاتور المكروه معمر القذافي. والمتمردون غير قادرين على الحفاظ على مواقعهم في شرق البلاد دون التدخل العسكري الغربي.
وأمام هذا المأزق فليس هناك من حل للأزمة سوى البحث عن مخرج سياسي ، إذ أن زيادة وثيرة الحرب كما ترغب فرنسا وبريطانيا في ذلك يتناقض كليا مع هدف التكليف الأممي والقاضي بحماية المدنيين. أما تسليح المتمردين كما يقترح الإيطاليون فلا معنى له طالما أن مقاومة القذافي تفتقد قبل كل شيء الى التدريب العسكري.
من هنا هناك ضرورة استئناف ممارسة الضغط العسكري ضد القذافي، والبحث في الوقت ذاته عن حل سياسي. كما يتوجب إجبار حاكم طرابلس على التخلي عن مطلب عودة سلطته إلى المناطق المحررة.
وفي نفس الوقت لا بد من تمكين المتمردين من إقامة بنى مؤسساتية تمكنهم من التحكم في مناطقهم وضمان أمنها. ويمكن استخدام دخل مبيعات النفط التي ستنظم من قبل قطر من بهدف ذلك في حين يجب على المجتمع الدولي مواصلة التضييق على النظام المستبد اقتصاديا ودبلوماسيا.
عن طريق ذلك فقط يمكن خنق نظام القذافي. إقامة حكومة مضادة لنظام العقيد في محمية دولية في شرق ليبيا قد يتم فهمها تقسيما للبلد، إلا أنه على المدى المتوسط يمكن لواحة الحرية هذه أن تتوسع وتنتشر في كل البلد، خصوصا عندما يعبّد الطريق الخلفي لرحيل القذافي إلى المنفى.
من الطبيعي أن هذا لن يحصل بين عشية وضحاها، وسيحتاج العسكريون والدبلوماسيون، وفي الدرجة الأولى مواطنو ليبيا إلى نفس طويل في ذلك. إنه من الأفضل اعتماد هذه الطريق بدلا من الدخول في حرب أهلية تشارك فيها قوات دولية.
دانييل شيشكيفيتس
مراجعة: عبدالحي العلمي