دمشق توافق على تمديد مهمة المراقبين وعشرات القتلى يسقطون في يوم واحد
٢٤ يناير ٢٠١٢أعلنت سوريا اليوم الثلاثاء (24 كانون الثاني/ يناير 2012) موافقتها على تمديد بعثة مراقبي الجامعة العربية شهرا آخر اعتبارا من اليوم. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وزارة الخارجية والمغتربين السورية القول: "ردا على رسالة الأمين العام لجامعة الدول العربية التي تتضمن طلب موافقة الحكومة السورية على التمديد لبعثة مراقبي الجامعة العربية شهرا آخر اعتبارا من تاريخ 24/1/2012 ولغاية 23/2/2012 ، فقد وجه وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين مساء اليوم رسالة إلى الأمين العام للجامعة العربية يبلغه فيها بموافقة الحكومة السورية على ذلك".
وتحيط الشكوك بمصير مهمة المراقبين العرب لأن دول مجلس التعاون الخليجي إنها ستسحب أفرادها الذين يشكلون ثلث عدد المراقبين البالغ 165 عضوا. كما يرفض المجلس الوطني المعارض ولجان التنسيق المحلية وعدد آخر من أطياف المعارضة السورية تمديد مهمة المراقبين بعد الانتقادات التي وجهوها لرئيس البعثة. يشار إلى أن وزراء الخارجية العرب وافقوا يوم الأحد الماضي على تمديد المهمة التي بدأت في ديسمبر كانون الأول، وكان تفويضها الأول لمدة شهر.
ارتفاع عدد القتلى
من جانبها ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا، أن عدد قتلى اليوم الثلاثاء (24 كانون الثاني/ يناير 2012) بلغ 60 قتيلاً، قضوا على أيدي قوات الأمن والجيش، فيما شهدت مدينة دوما بريف دمشق أضخم مظاهرة منذ اندلاع الثورة في مارس/ آذار الماضي، وسط تواصل الاشتباكات بين قوات النظام السوري وعناصر الجيش الحر. وذكرت اللجان، التي تمثل إحدى أهم المجموعات الشبابية المعارضة داخل سوريا، أن معظم القتلى من محافظة حماة وسط البلاد، في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الحكومة السورية "ستتعامل بحزم مع المجموعات الإرهابية المسلحة".
وقال أحد أعضاء لجان التنسيق المحلية السورية التي تنظم المظاهرات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الجيش السوري لا يزال يحاصر محافظة حماة بالدبابات، مشيرا إلى أن قصف مدينة حماة أسفر عن مقتل 60 شخصا. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 5400 شخصا لقوا حتفهم منذ بدء الاحتجاجات المناوئة للرئيس السوري بشار الأسد في منتصف آذار/ مارس الماضي. يشار إلى أنه يصعب التأكد من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
وعلى الصعيد نفسه دعت منظمة الأمم المتحدة اليوم إلى عملية سياسية "موثوقة وشاملة" بقيادة سورية لتلبية المطالب المشروعة للشعب السوري بشأن الحريات. وقال أوسكار فرنانديز تارانكو مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أثناء اجتماع بمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط إن العملية السياسية يجب أن تبدأ في سورية "بهدف التعامل بشكل فعال مع التطلعات المشروعة للشعب السوري وضمان الممارسة الكاملة لحرياتهم الأساسية".
(ع.خ/ د.ب.ا، أ.ف.ب)
مراجعة: أحمد حسو