سيمنس و أي.بي.ام تفوزان بصفقة قيمتها أكثر من 7 مليارات يورو
٢٩ ديسمبر ٢٠٠٦أعلنت شركتا سيمنس و أي.بي.ام اليوم الخميس أنهما فازتا بعقد قيمته 7.1 مليار يورو، ما يعادل 9.3 مليار دولار لتحديث نظم تكنولوجيا المعلومات التابعة للقوات المسلحة الألمانية. وستحصل سيمنس الألمانية على حصة 60 بالمائة من الصفقة، بينما ستحصل اي.بي.ام الأمريكية لخدمات الكمبيوتر على حصة 40 بالمائة. وقالت الشركتان في بيان اليوم الخميس انهما ستقومان بتحديث مراكز المعلومات والبرامج وأجهزة الكمبيوتر والهاتف وشبكات المعلومات التابعة للقوات المذكورة في إطار مشروع يطلق عليه "هركوليس". وستكون اي.بي.ام مسؤولة عن تحديث مراكز المعلومات، في حين ستتولى سيمنس تحديث أجهزة الكمبيوتر الشخصي وأجهزة الخادم ونظم الهاتف في أكثر من 1500 موقع.
هذا وتملك الشركتان معا حصة 50.1 بالمائة في الكونسورتيوم بي دبيلو إي الذي سيدير المشروع، بينما تملك الحكومة الألمانية حصة 49.9 بالمائة فيه. هذا وذكرت بعض المصادر أنه تم توقيع العقد الذي مدته عشر سنوات، والذي سبقت الموافقة عليه من قبل البرلمان الألماني قبل حوالي أسبوعين.
سعر سيمنس يسجل ارتفاعاً في البورصة
وقالت سيمنس انه هذا أكبر عقد على الإطلاق تحصل عليه وحدتها اس.بي.اس المختصة بتكنولوجيا المعلومات. هذه الصفقة الضخمة التي تصفها الشركة الألمانية بـ "صفقة العمر" وتعتبرها بمثابة "هدية أعياد الميلاد"، كان لها تفاعلات ايجابية سريعة في سوق الأسهم المالية، حيث سجلت أسهم سيمنس صباح اليوم ارتفاعا بأكثر من واحد بالمائة، وبلغت قيمة السهم حوالي 75 يورو. وبذلك تصبح سيمنس أكبر رابح على مؤشر البورصة الألمانية اليوم. من ناحية أخرى فتحت هذه الصفقة شهية الشركة لصفقات أخرى تأمل في عقدها خلال العام القادم، كما جاءت لتعيد الثقة لها بعد فضيحة الفساد المالي التي هزتها مؤخراً.
أكبر مشروع من نوعه بين القطاعين العام والخاص
´
هذا وتعد فوتشي سيمنس كومبيوتر FSC التابعة لشركة سيمنس الأم، المرشح البارز لتوريد أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالقوات الألمانية، ينما ستتولى الشركات الأخرى التابعة لمجموعة سيمنس عملية تحديث أنظمة وبرامج التشغيل وتنفيذ الجوانب الفنية الأخرى. وبلغة الأرقام تشتمل الصفقة على قيام سيمنس بتحديث 14 ألف جهاز كمبيوتر شخصي، وسبعة آلاف سيرفر أو خادم و 300 ألف جهاز هاتف ثابت إضافة إلى 15 ألف تلفون محمول. كما ستتولى سيمنس إدارة شبكات المعلومات والاتصالات المحلية والإقليمية.
الجدير بالذكر هنا ان هذا التعاون بين المؤسسة العسكرية الألمانية وقطاع الصناعات المدنية يعد أكبر مشروع شراكة من نوعه في أوروبا يتم بين القطاعين العام والخاص Public- Private- Partnerchip. ومن المتوقع ان يتم يوظف في المستقبل حوالي 2950 من أفراد القوات المسلحة الألمانية للعمل في هذا المشروع.
دويتشه فيله + وكالات (ع.م)