عقبات تواجه رحلة أسطول "الحرية 2" نحو غزة
٥ يوليو ٢٠١١يواجه أسطول السفن، الذي يقوده نشطاء من عدة دول من أجل رفع الحصار عن غزة، صعوبات في التوجه إلى مقصده؛ فبينما تمكنت سفينة فرنسية من الإبحار متوجهة إلى غزة بعد أن تمكنت من الإفلات من رقابة السلطات اليونانية، لا تزال تسع سفن أوروبية ودولية أخرى تواجه عقبات وقد أثار ذلك احتجاجات نشطاء أوروبيين وأميركيين وكنديين اليوم الثلاثاء (الخامس من يوليو/تموز 2011) في أثينا. وذكرت قناة الجزيرة الفضائية القطرية استنادا إلى نشطاء في أثينا بأنهم يخشون من أن تؤدي العراقيل التي فرضتها عليهم السلطات اليونانية وضغوط دول أخرى وضمنها إسرائيل، إلى العدول عن مواصلة الأسطول رحلته.
ويحمل الأسطول أدوية وأكثر من 350 ناشطا من 22 دولة. ويعتزم المئات من النشطاء من اليونان وكندا وأمريكا ودول أخرى استقلال السفن العشر، ومن بينها سفينتا شحن تحملان نحو 3000 طن من المساعدات والأدوية وسيارة إسعاف وأسمنت لغزة.
وقد تمكنت السفينة الفرنسية "الكرامة" التي تنتمي إلى الأسطول الهادف لكسر الحصار المفروض على غزة من مغادرة المياه الإقليمية اليونانية بعد أن وصلت في نهاية الأسبوع من كورسيكا (فرنسا)، متجهة إلى الأراضي الفلسطينية. وقال جان كلود لوفور، الناطق باسم مجموعة "سفينة فرنسية من اجل غزة"، إن "السفينة تمكنت من تحميل الوقود والطعام وهي متجهة نحو غزة". والسفينة البالغ طولها 19 مترا وتقل ثمانية أشخاص بينهم زعيم أقصى اليسار الفرنسي اوليفييه بيزانسنو والنائب عن حزب الخضر نيكول كييل-نلسون "لا تنوي العودة إلى اليونان بل الإبحار إلى غزة" حسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن المتحدثة باسم حملة "سفينة إلى غزة".
عقبات تواجه أسطول الحرية الثاني
ومن جهته أكد ممثل المنظمين اليونانيين ديميتريس بليونيس أن الهدف هو أن "تنتظر السفينة الفرنسية في المياه الدولية لكي تنضم إليها السفن الأخرى في الأسطول".وقال بليونيس خلال مؤتمر صحافي في أثينا "إننا مصممون على مواصلة تحركنا" رغم حظر السلطات اليونانية المفروض منذ الجمعة. وأوضح أن ست سفن فقط من أصل 10 تشارك في الأسطول. وقال "على الحكومة اليونانية أن تعود عن قرارها غير المشروع الذي يخالف إرادة الشعوب والمجتمعات في دول عدة".
وفي سياق متصل دخل 21 نشطاء أسبان يشاركون في الأسطول إلى السفارة الاسبانية في أثينا ورفعوا علما فلسطينيا على شرفة المبنى. ووصف مصدر دبلوماسي اسباني هذه المبادرة بأنها "رمزية" تهدف إلى الطلب من الحكومة الاسبانية الضغط على أثينا للسماح بإبحار السفينة الاسبانية في الأسطول الراسية في كريت (جنوب). وبعد ظهر الثلاثاء كانت سفينة "جوليانا" اليونانية- السويدية- النرويجية تستعد لمغادرة ميناء اليمو قرب أثينا. ورفض المنظمون كشف المزيد عن العملية.
وكانت السفينة الفرنسية لويز ميشال رفعت شراعها رمزيا يوم أمس الاثنين قرب أثينا احتجاجا على الحظر اليوناني. وقال المنظمون إن السفينة أعلنت لاحقا انسحابها من الأسطول. وبضغط من إسرائيل التي هددت باستخدام القوة ضد الأسطول المؤلف من 10 سفن قالت السلطات اليونانية إنها قررت منع الأسطول من الإبحار "لحماية ركابه".
ومن جهتها أكدت السلطات الفرنسية أنها تعارض مشروع إبحار الأسطول إلى غزة بعد إعلان مغادرة السفينة الفرنسية. وكانت السلطات اليونانية اعترضت الجمعة سفينة "اوداسيتي اوف هوب" الأميركية أثناء مغادرتها ميناء بيريوس والاثنين سفينة كندية وأرغمتها على التوقف في جزيرة كريت.
وأفرج الثلاثاء عن القبطان الأميركي الذي اعتقل الجمعة بعد مثوله أمام مدعي عام في بيريوس من دون توجيه أي تهمة إليه بحسب المتحدث باسم سفينة "اوداسيتي اوف هوب". وكان استرالي وكنديتان أوقفوا خلال العملية على السفينة الكندية ولا يزالون معتقلين في كريت.
واقترحت الحكومة اليونانية الأحد على السلطة الفلسطينية أن تقوم هي بنقل المساعدات التي جمعها منظمو الاسطول. وعرض سكرتير وزارة الخارجية اليونانية السفير يانيس زيبوس هذا الاقتراح على سفراء الدول العربية في اليونان.
(م.س/ د ب أ ، أ ف ب)
مراجعة: أحمد حسو