عقوبات أمريكية على سوريا واستقالة العشرات من حزب البعث
٣٠ أبريل ٢٠١١رحبت فرنسا أمس الجمعة بتبني مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قراراً يطالب بإرسال مهمة تحقيق عاجلة إلى سوريا، حيث تقوم قوات الأمن والجيش بقمع المتظاهرون منذ أسابيع. وقال وزير الخارجية آلان جوبيه في بيان أصدرته الخارجية الفرنسية مساء أمس إن "فرنسا ترحب بتبني مجلس حقوق الإنسان قراراً حول وضع حقوق الإنسان في سوريا. وقد حشدت بقوة جهودها مع شركائها لحمل المجلس على التحرك".
وأكد جوبيه أن "على السلطات السورية وقف القمع المستمر غير المقبول وعليها الإفراج عن سجناء الرأي وضمان حرية التعبير والتجمع وحرية الصحافة". وقال جوبيه إنه "من الضروري وضع آلية تحقيق تتسم بالمصداقية وغير منحازة لملاحقة القائمين بأعمال العنف هذه أمام القضاء ويجب أن تتعاون هذه الآلية تعاوناً تاماً مع مهمة المفوضية العليا لحقوق الإنسان التي انتدبها القرار". وطلب مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي اجتمع الجمعة في جنيف بإرسال مهمة عاجلة إلى سوريا للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان.
تشديد العقوبات الأمريكية
من جانب آخر فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على شخصيات حكومية سورية بارزة بعد أن قتلت قوات الأمن أكثر من 60 شخصاً في شتى أنحاء سوريا أثناء مظاهرات أمس الجمعة المطالبة بإسقاط الرئيس بشار الأسد. وقال مصدر طبي لرويترز إن جنوداً في درعا قتلوا 19 شخصاً أمس الجمعة عندما أطلقوا النار على آلاف المحتجين الذين قدموا من قرى قريبة تضامناً مع تلك المدينة الواقعة في جنوب سوريا، حيث تفجرت الانتفاضة السورية قبل ستة أسابيع.
وفرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما عقوبات جديدة على شخصيات سورية من بينها أحد أشقاء الأسد، المسؤول عن القوات في درعا في أول رد على حملة القمع السورية العنيفة. ووقع أوباما على أمر تنفيذي يفرض العقوبات على وكالة المخابرات وعاطف نجيب قريب الأسد وشقيقه ماهر الذي يقود فرقة الجيش التي اقتحمت درعا يوم الاثنين. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عقب اجتماع مع وزير الخارجية الياباني "إن العقوبات التي أعلن عنها هدفها أن تظهر للحكومة السورية أن تصرفاتها وأفعالها ستخضع للمحاسبة."
وتعتمد هذه العقوبات التي تتضمن تجميد أصول وحظر تعاملات تجارية مع الولايات المتحدة على إجراءات أوسع تفرضها واشنطن على سوريا منذ عام 2004 ولكن ربما لن يكون لها تأثير يذكر لأنه يعتقد أن المقربين من الأسد لا يملكون أصولا تذكر في الولايات المتحدة.
استقالة 50 عضواً من حزب البعث
ميدانياً، نقلت وكالة رويترز عن ناشط حقوقي من بلدة الرستن السورية قوله إن 50 عضواً على الأقل قدموا استقالتهم من حزب البعث الحاكم في المدينة المحاصرة في وسط سوريا. وأضاف أنه كان يجري الإعلان عن الاستقالة خلال مظاهرة في البلدة التي تقع على بعد 20 كيلومترا شمالي حمص، حين أطلق أفراد من المخابرات العسكرية ومسلحون موالون للرئيس بشار الأسد النار على الحشد مما أدى إلى مقتل 13 شخصاً.
(ع.غ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي