عودة المعارك إلى صنعاء وتواصلها في زنجبار ومزيد من القتلى في تعز
٣١ مايو ٢٠١١تجددت المعارك العنيفة قبل فجر الثلاثاء في صنعاء بين قوات الرئيس علي عبدالله صالح وأنصار الزعيم القبلي النافذ الشيخ صادق الأحمر الذي انضم إلى المعارضة، وذلك بعد هدوء نسبي استمر أربعة أيام. وحسب فرانس برس فإن المواجهات تدور في حي الحصبة بشمال صنعاء حيث منزل الأحمر. وذكر موقع "مأرب برس" الإخباري على شبكة الانترنت أن منطقة الحصبة بصنعاء والمناطق المحيطة بها تحولت إلى ساحة لمعارك عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وأوضح الموقع أن عشرات الانفجارات العنيفة هزت العاصمة صنعاء منتصف الليل. ونقل الموقع عن مكتب الشيخ الأحمر قوله إن قوات صالح أنهت الهدنة
وقال شهود إن سحابة من الدخان الأسود تصاعدت من منزل الأحمر الذي كان أعلن هدنة الجمعة بعد ثلاثة أيام من المواجهات خلفت 68 قتيلا حسب فرانس برس و 115 قتيل وفق رويترز. وقد اتهم كل طرف الطر الطرف الآخر بخرق الهدنة الهشة التي أنهت أياما من معارك الشوارع بين الطرفين.
تعز تشيع قتلاها وتفقد قتلى جدد
وفي مدينة تعز التي يخيم عليه الحزن بعد مجزرة يوم الأحد، حيث قال سكان إن قوات يمنية أطلقت ذخيرة حية على محتجين اليوم الثلاثاء لتفريق تجمع حاشد يطالب بإنهاء حكم الرئيس صالح. وحسب فرانس برس فقد قتل خمسة أشخاص برصاص قوات الأمن. وأكدت مصادر من المدينة تسجيل انتشار امني كثيف لمنع تشكل تظاهرات ضخمة يسعى المحتجون المطالبون بإسقاط النظام إلى تنظيمها اليوم. ونقلت قناة الجزيرة عن صحفي يمني في عين المكان أن الشباب يحاولون العودة إلى الساحة التي دمرتها قوات الأمن وأحرقت الخيام فيها، وأن قوات الأمن تتصدى لهم في مواجهات "تشبه الكر والفر" حسب قول الصحفي محمد الطيفي.
وتعيش مدينة تعز حالة حرب وغضب شعبي واحتقان بعد اقتحام قوات الأمن اليمنية ومسلحين معززين بالمدرعات "ساحة الحرية" وتم تفريق المعتصمين بالقوة وأطلقت الشرطة الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع وإحراق الخيام وقنص المعتصمين من على أسط المنازل وملاحقتهم في أزقة وشوارع المدينة. كما تم تدمير المستشفى الميداني الذي أنشئ في الساحة.
من جهتها أعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي الثلاثاء أن أكثر من خمسين شخصا قتلوا برصاص قوات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح منذ الأحد في مدينة تعز. وتقول التقديرات إن عدد المصابين من المعتصمين يقارب الألف شخص.
حرب شرسة في أبين
وفي محافظة أبين الجنوبية تتواصل المعارك من أمس الأول بين القوات الحكومية ومسلحين تقول الحكومة إنهم ينتمون لتنظيم القاعدة. وقال سكان هناك لرويترز إن مقاتلات أمطرت مواقع حول مدينة زنجبار، بالقنابل لكنها أصابت أيضا مباني في المدينة التي يقطنها زهاء 20 ألف نسمة. وقال سكان أن ما لا يقل عن 13 شخصا قتلوا بسبب القصف الجوي وقصف بالمدفعية. وذكرت وكالة رويترز أن حصيلة المواجهات بلغت 30 قتيلا على الأقل. وقال لرويترز رجل ينتمي إلى المعارضة في المدينة ذكر أن اسمه علي "المدينة أصبحت خرابا. كل سكانها رحلوا. حتى الكلاب والحيوانات والحمير هجرتها."
واتهم زعماء المعارضة وقادة في الجيش اليمني أعلنوا تأييدهم لثورة الشباب، أتهموا لرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالسماح بسقوط زنجبار المطلة علي خليج عدن في أيدي مقاتلين بهدف زيادة الشعور بالخطر في المنطقة الأمر الذي قد يترجم في آخر المطاف إلى مساندة لصالح.
(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)
مراجعة: حسن زنيند