1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل محتجين في سوريا ومؤشرات على تمديد مهمة المراقبين العرب

٢٠ يناير ٢٠١٢

قتل وجرح محتجون برصاص الأمن في "جمعة معتقلي الثورة" في سوريا، بينما تصاعدت الضغوط على الجامعة العربية لإحالة الملف إلى مجلس الأمن، في حين هناك مؤشرات تدل على نية الجامعة تمديد مهمة بعثة مراقبيها.

https://p.dw.com/p/13nSG
متظاهرون يطالبون برحيل نظام الأسدصورة من: Reuters

لم يمنع القمع الذي تمارسه السلطات السورية ضد المحتجين من خروج آلاف المتظاهرين تلبية لدعوات جديدة أطلقها ناشطون مطالبون بالديمقراطية اليوم الجمعة (20 كانون الثاني / يناير) التي أطلقوا عليها اسم "جمعة معتقلي الثورة". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "مواطنا استشهد اثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل الأمن في حمص، فيما قتل متظاهر وأصيب ثلاثة آخرون برصاص القوات السورية في البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور في شرق البلاد. وفي دير الزور نفسها، أفادت لجان التنسيق المحلية في بيان أن قوات الأمن قامت "بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع" على متظاهرين و"أطلقت نيرانا كثيفة أمام مسجد عثمان لفض اعتصام قام به الأهالي لإعادة فتح المسجد بعد أن أغلقته قوات الأمن". كما أفاد المرصد أن "قوات الأمن أطلقت النار لتفريق تظاهرة حاشدة في مدينة أريحا في محافظة أدلب، في شمال غرب البلاد وأطلقت النار من رشاشات متوسطة في مدينة انخل" التابعة لريف درعا في الجنوب. وفي ريف دمشق، أكد المرصد أن "مظاهرة ضمت نحو 15 ألف متظاهر خرجت من عدة مساجد في دوما، وتجمعت في ساحة الجامع الكبير". كما أشارت لجان التنسيق إلى "انتشار أمني مكثف ومصفحات في الشوارع الأساسية وقرب المساجد الرئيسية في داريا بريف دمشق". وفي غرب البلاد، شهدت بانياس واللاذقية وجبلة انتشارا أمنيا كثيفا "منعا لخروج مظاهرات" ، كما خرجت مظاهرات حاشدة في معرة النعمان وسراقب وبلدات وقرى أخرى بريف أدلب مطالبة "بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين"، حسب المرصد. من جهتها، أشارت اللجان إلى "انتشار قناصة حول جامع عبد الرحمن بن عوف في حماة، وانتشار أمني في الشوارع المحيطة".
ومن جانبها نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب آ) عن ناشطين قولهم بسقوط ما لايقل عن 18 قتيلا برصاص قوات الأمن خلال عمليات مداهمة وقمع لمظاهرات اليوم الجمعة في مختلف أنحاء البلاد.

مطالبة ملحة بإحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن

Syriens Opposition Burhan Ghalioun Alain Juppe Frankreich Paris
وزير خارجية فرنسا ألان جوبي، مع برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض خلال مؤتمر صحفي في 23 نوفمبر 2011 بباريسصورة من: picture-alliance/dpa

أعلن مسئول بالجامعة العربية في القاهرة أن رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق أول محمد احمد الدابي سيعود السبت إلى القاهرة لتقديم تقريره الثاني، مرجحا "التمديد لبعثة المراقبين العرب في سوريا ومضاعفة عددهم إلي نحو 300 مراقب". وأكد المجلس الوطني السوري المعارض في بيان أن رئيسه برهان غليون توجه إلى القاهرة اليوم الجمعة مع عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للقاء الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وعدد من وزراء الخارجية العرب. وقال البيان انه من المقرر أن يطلب هذا الوفد من الأمين العام للجامعة والوزراء العرب الذين سيلتقيهم "العمل على نقل الملف إلى مجلس الأمن للحصول على قرار يتيح إنشاء منطقة آمنة وفرض حظر جوي ويعطي قوة دفع دولية". وأضاف أن هذا القرار من شأنه أن "يشكل عنصر إلزام يمنع النظام من الاستمرار في قتل المدنيين وتترتب عليه عقوبات رادعة، بما في ذلك استخدام القوة لمنعه من مواصلة عمليات القتل والتنكيل بالسكان".

من جهتها، حثت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الجمعة مجلس الأمن على فرض عقوبات على دمشق من أجل وقف العنف داعية الجامعة العربية إلى نشر تقرير بعثة المراقبين العرب.

وفي باريس أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن فرنسا "لن تسكت أمام الفضيحة السورية"، ولا يمكن أن تقبل "بالقمع الوحشي" للاحتجاجات من قبل نظام الرئيس بشار الاسد الذي "يجر البلاد مباشرة إلى الفوضى". وأكد رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا السفير عدنان الخضير أن رئيس بعثة المراقبين العرب "سيعود غدا السبت إلى القاهرة من دمشق لتسليم الأمين العام نبيل العربي تقريره الثاني حول ما رصده المراقبون العرب ميدانيا على مدى شهر في مختلف المناطق السورية التى تشهد اضطرابات واحتجاجات". غير أن مصدرا دبلوماسيا عربيا مسئولا أكد أن "كل المؤشرات الواردة من دمشق ومن عدد من العواصم العربية بعد التشاور فيما بينها هو أن يتم التمديد لبعثة المراقبين العرب في سوريا ومضاعفة عددهم إلى نحو 300 مراقب". وأوضح المصدر أن هذا مرده إلى "إعلان من الحكومة السورية الموافقة على التمديد ووجود رفض من عدد من العواصم العربية لفكرة إرسال قوات عربية إلي سوريا وعدم إغلاق نافذة الحل العربي للازمة السورية". وستجتمع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري الأحد في القاهرة لدراسة التقرير وتقديم توصياتها إلى اجتماع لوزراء الخارجية العرب يعقد الأحد أيضا.

ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف أذار/مارس سقط أكثر من 5400 قتيل، حسب الأمم المتحدة، واعتقل عشرات الآلاف، حسب المعارضة. ومنذ بدء مهمة بعثة المراقبين العرب في 26 كانون الأول/ ديسمبر، قتل مئات الأشخاص، حسب المعارضة والأمم المتحدة.

(م أ م / أ ف ب / رويترز، د ب آ)

مراجعة: عارف جابو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد