واشنطن ترفض أي استفتاء في شرق أوكرانيا
٦ مايو ٢٠١٤أعربت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء (06 ايار / مايو) عن "قلقها حيال الجهود التي تبذلها مجموعات موالية لروسيا" لإجراء "استفتاء زائف" في 11 أيار/مايو بشرق أوكرانيا، معتبرة هذا الأمر تكرارا لـ"السيناريو" الذي شهدته شبه جزيرة القرم. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف "إذا انتقلت روسيا إلى المرحلة الثانية" ودخلت شرق أوكرانيا بهدف ضمه فإنها ستتعرض "لعقوبات أوروبية وأميركية شديدة".
ويعتزم الانفصاليون في شرق أوكرانيا والذين أعلنوا دونيتسك جمهورية شعبية، إجراء استفتاء على الانفصال يوم 11 مايو أيار الجاري.
روسيا تطالب بمشاركة الانفصاليين في الحادثات
من ناحية أخرى، قالت روسيا اليوم الثلاثاء إن أي محادثات أخرى بشأن أوكرانيا يجب أن تشمل ممثلين عن الانفصاليين الذين يقاتلون القوات الحكومية في شرق البلاد، إلا أن حكومة كييف رفضت هذا الطلب. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "إنه ما لم يشارك ممثلو المناطق الجنوبية والشرقية من أوكرانيا في هذه الجولة من المباحثات فلن نحرز تقدما في تنفيذ أي من الترتيبات التي سيتم التوصل إليها". وصرح لافروف للصحفيين بعد محادثات مع وزراء خارجية مجلس أوروبا في فيينا " للأسف شركاؤنا الغربيون ليسوا على استعداد للسماح بهذا".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأوكراني اندري ديشتشيتسا رفض بلاده مشاركة الانفصاليين في مؤتمر ثان للسلام في جنيف. وقال في مؤتمر صحفي منفصل "نحن كحكومة أوكرانية نمثل كل الأقاليم في أوكرانيا". وأوضح ديشتشيتسا أن شرط أوكرانيا لعقد جولة ثانية من المحادثات هو أن تتوقف موسكو عن التدخل في شؤون البلاد قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 أيار/مايو الجاري.
شتاينماير يحث على الحوار
من جانبه، حث وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، خلال حضوره الاجتماع السنوي لوزراء خارجية مجلس أوروبا، على ضرورة عقد جولة جديدة من المحادثات لوقف اراقة الدماء. وقال شتاينماير خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا إن الموقف في شرق أوكرانيا يزداد سوءا "ولا يمكن ولا يجوز أن يبقى الوضع على ما هو عليه". ورأى الوزير الألماني أن مؤتمر جنيف الجديد يجب أن يضع حدا لسفك الدماء وأن يمهد الطريق في النهاية لنزع فتيل الأزمة.
وكانت محادثات جنيف الأولى التي عقدت في 17 نيسان/أبريل الماضي بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد أسفرت عن اتفاق يدعو لإخلاء المباني المحتلة ونزع سلاح الجماعات غير الشرعية. وتبادلت روسيا وأوكرانيا والغرب اتهامات بالمسؤولية عن عدم تنفيذ الاتفاق بعدما احتل المتمردون المسلحون المزيد من المباني في شرق أوكرانيا وأطلقت الحكومة في كييف عملية عسكرية ضدهم. وأكد الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء أنه مستعد لإجراء محادثات جديدة.
ي ب/ ع ج (ا ف ب، رويترز، د ب أ)