وزير خارجية ألمانيا يدعو إلى استقلال سلمي لجنوب السودان
٢٣ يونيو ٢٠١١طالب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله اليوم الخميس (23 حزيران / يونيو) خلال زيارة في الخرطوم جنوب وشمال السودان بالتوصل إلى تسوية سلمية لنزاعاتهما. وقال فيسترفيله في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم إن "استقلال جنوب السودان لا ينبغي أن يفشل في خطواته الأخيرة". تجدر الإشارة إلى أن جنوب السودان يعتزم إعلان استقلاله عن الشمال رسميا في 9 تموز/يوليو المقبل. ودعا الوزير الألماني الطرفين إلى حل القضايا المفتوحة سلميا، مؤكدا أن الهدف هو تحقيق عملية استقلال جنوب السودان بشكل سلمي وقال: "هذا لا ينبغي أن يؤدي إلى نزاعات جديدة".
يذكر أن 99 في المائة من سكان جنوب السودان وافقوا في الاستفتاء الذي جرى مطلع العام الجاري على الانفصال عن الشمال. ولا زال هناك سلسلة من النزاعات الحدودية بين شمال وجنوب السودان. وقد اتفق الطرفان قبل أيام قليلة على جعل منطقة أبيي المتنازع عليها منزوعة السلاح، إلا أنه لا يزال هناك خلاف حول تقسيم إيرادات النفط وتحمل الديون الحالية للدولة. وقبل الانفصال الرسمي للجنوب عن الشمال، تعتبر السودان حتى الآن أكبر دولة في قارة أفريقيا من حيث المساحة، ويقطنها نحو 40 مليون نسمة. ورغم امتلاك السودان الكثير من الثروات الطبيعية، إلاّ أنها تعتبر من أفقر دول العالم.
زيادة الدعم الألماني
وأعلن وزير الخارجية الألمانية غيدو فسترفيلى أن وزارة الخارجية الألمانية قد خصصت مليون يورو إضافية كمساعدات إنسانية للسودان، وبذلك يصل إجمالي المساعدات الإنسانية للسودان في عام 2011 إلى 4.2 مليون يورو. وقال الوزير الألماني في هذا الإطار: "نتابع بقلق شديد الوضع المتأزم للاجئين المشردين جراء الصدامات العنيفة في أبيي وجنوب كردفان، وعلى هذا قررنا توفير مزيد من المساعدات الإنسانية". وأضاف قائلا: "إننا نطالب أيضا الجهات المعنية في شمال وجنوب السودان بالعمل على إيجاد حلول عملية وسريعة لمصلحة هؤلاء الذين يعانون على الحدود بين شمال وجنوب السودان. كما يجب إتاحة الفرصة لعمال الإغاثة للوصول دون عوائق للمناطق المنكوبة.“
وبدأ فتسرفيله مساء أمس الأربعاء (22 حزيران/ يونيو) رحلته التي استغرقت يومين في السودان، علماً بأنه كان من المخطط القيام بهذه الرحلة قبل هذا الموعد بأسبوع، إلا أنها تأجلت بسبب توقف حركة الطيران جراء السحب البركانية فوق السودان. وتشمل هذه الرحلة لقاءات في الخرطوم وأيضاً في جوبا – عاصمة جنوب السودان المستقبلية. كما تأتي منطقة دارفور ضمن برنامج زيارة وزير الخارجية الألمانية.
(ط.أ/ د ب أ/ دويتشه فيله)
مراجعة: شمس العياري