تواصل العنف في سوريا والجامعة العربية تستعد لمناقشة تقرير بعثتها
١٦ يناير ٢٠١٢أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل خمسة مدنيين وخمسة عسكريين منشقين الاثنين برصاص قوات الأمن السوري وسط استمرار اعمال العنف والاعتقالات، في خضم الانتفاضة السورية المستمرة منذ منتصف آذار/مارس 2011. ونقلت وكالة فرانس برس عن المرصد الحقوقي الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن "عناصر مسلحة موالية للنظام السوري اطلقت النار عشوائيا" في حمص (وسط) الاثنين ما اسفر عن مقتل خمسة مدنيين وجرح تسعة اخرين كما قتل خمسة منشقين خلال اشتباكات مع الجيش في ريف ادلب (شمال غرب). فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) عن المرصد السوري قوله، في بيان، أن خمسة أشخاص قتلوا وجرح تسعة آخرين، فيما نقلت الوكالة الألمانية عن ناشط سوري مقيم بالقرب من الحدود شرق لبنان بأن شخصين على الأقل قتلا وجرح عشرة آخرون جراء قصف بالمدفعية الثقيلة شنته القوات السورية على منطقة الزبداني. ومن جانبها قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن "مجموعة إرهابية مسلحة" قتلت بالرصاص العميد محمد عبد الحميد العواد وأصابت سائقه في ريف دمشق.
الجامعة العربية تستعد لبحث تقرير مراقبيها
يأتي ذلك بينما أعلنت الجامعة العربية تعليق إرسال مراقبين جدد إلى سوريا لحين اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري يوم 22 كانون ثان/يناير لبحث الوضع في سوريا في ضوء التقرير المقرر أن يقدمه رئيس البعثة السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي. ومن المنتظر أن يناقش وزراء خارجية مستقبل بعثة المراقبين للتحقق من مدى احترام سوريا لخطة السلام العربية، التي تطالب سوريا بوقف إراقة الدماء وسحب الجيش من المدن والإفراج عن محتجزين وإجراء حوار مع المعارضة. وأعلن الأسد امس الأحد عفوا عن "الجرائم" التي ارتكبت خلال الانتفاضة وأفرج عن بعض المحتجزين لاحقا في وجود مراقبين عرب بدمشق.
واقترحت قطر التي تقود لجنة الجامعة العربية حول سوريا تدخل قوات عربية لوقف القتل ومن المرجح أن تعارض الاقتراح عدة دول عربية منها العراق ولبنان والجزائر. وقال ممثل من إحدى الدول في الجامعة العربية إنها لم تتلق اقتراحا رسميا بهذا التدخل العسكري.
"إيران تزود سوريا بالسلاح لقم المتظاهرين"
وفي موضوع ذي صلة قالت الخارجية الفرنسية إن "مجموعة خبراء الامم المتحدة حول ايران ابلغت مجلس الامن الدولي بعدة حالات انتهاكات من قبل ايران او الى ايران لقراري حظر الاسلحة 1747 و1929 الصادرين عن مجلس الامن الدولي"، حسب قول مساعد المتحدث باسم الوزار رومين نادال خلال لقاء صحفي. وأضاف "إن تزويد الاسلحة غير شرعي ويثير الصدمة لأنه يصب في صالح نظام اختار القمع الذي اشار اليه مجلس الامن الدولي مرارا بانه يرقى الى مستوى "جرائم ضد الانسانية". وأضاف "إننا نندد بهذه الانتهاكات وندعو ايران وسوريا الى الالتزام التام بقرارات مجلس الامن الدولي".
كان مسؤولون امريكيون رفيعو المستوى صرحوا لوكالة فرانس برس الجمعة أن "الحكومة الاميركية واثقة من أن ايران زودت سوريا باسلحة" لاستخدامها خلال عمليات القمع. واوضحت هذه المصادر ان الجنرال الايراني قاسم سليماني قائد كتيبة القدس (القوة الخاصة للحرس الثوري) كان في دمشق في كانون الثاني/يناير.
(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مراجعة: منصف السليمي